يبدو أن لمقولة الجدات "أكلك يحدد جنس مولودك" لها أسس علمية، فقد وجد بحث علمي أمريكي أن الحمية الغذائية، في بداية الحمل، تلعب دوراً في تحديد جنس المولود وصحته.
ويزعم العلماء أن تناول وجبة إفطار متكاملة وإتباع حمية غنية بالدهون، بمجرد الحمل، يزيد من احتمالات إنجاب طفل ذكر، وعلى النقيض، فإن حمية منخفضة الدهون، والأكل على فترات متباعدة، تحدد جنس المولود كأنثى.
وتضفي نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة ميسوري، ونشرت في "دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم"، مصداقية على نصائح الجدات بأن تناول اللحوم الغنية بالدهون قد يزيد فرص إنجاب الذكور.
وقالت د. شيريل روزنفليد وفريق البحث من الجامعة: "الحميات الغذائية المرتفعة السعرات الحرارية عموماً تنحاز لصالح الذكور على الإناث، في حين أن النظم الغذائية منخفضة السعرات الحرارية وتميل إلى تفضيل الإناث على الذكور."
وحلل الباحثون الجينات في مشيمة فئران حوامل اعتمد في حميتهم الغذائية على وجبات غنية بالدهون أو الكاربوهيدرات وأخرى منخفضة السعرات الحرارية، ووجدوا أن لكل منهما تأثير متميز بالمقارنة مع مجموعة ثالثة قدمت لها وجبات عادية تعتمد على فول الصويا.
وتأتي نتائج البحث مؤيدة لدراسة بريطانية أجريت قبل عامين كشفت كذلك أن النظام الغذائي للأم فور وقوع الحمل يؤثر في جنس الجنين.
ووجدت "أكاديمية العلوم التابعة للجمعية الملكية في بريطانيا، أن نوعية الغذاء الذي تتناوله المرأة قبل الحمل، يُمكن أن يؤدي دورا في تحديد جنس الجنين.
وشملت تلك الدراسة أكثر من 700 امرأة قسمن إلى ثلاث مجموعات.
وطلب الباحثون من كل مجموعة، تزويدَهم بمعلومات دقيقة عن نوعية الغذاء الذي تتناوله النساء قبل الحمل وبعده.
وكشفت الدراسة أن 56 في المائة من مجموعة النساء اللواتي تناولن مواد غذائية تحتوي على نسبة عالية من السُعرات الحرارية والمعادن والفيتامينات رزقن أولادا، مقارنه بـ45 في المائة في المجموعة الأخرى.
كما أوضحت الدراسة أن نسبة النساء اللواتي أنجبن أولادا ارتفعت كثيرا لدى المجموعة التي تناولت وجبة أفطار تحتوي على قدح واحد من الحبوب، على الأقل.
وقالت الدراسة إن تلك النتائج ربما تفسر السبب وراء ارتفاع نسبة الإناث في الدول المتقدمة حيث تتبع كثير من النساء نظام الحمية الذي تنخفض فيه نسبة السكريات والدهون